ذكرت إذاعة صوت أميركا "فويس أوف أميركا" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو، سيسعى إلى إجراء مزيد من الضغوط على حزب الله وإضعاف قدراته، مستغلا بذلك السياسة المتشددة التي انتهجتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه إيران، نظرا لما تمثله طهران كمنافس قوى لإسرائيل في المنطقة.
وأضافت : " أن " نتنياهو" خلال اجتماعه المقبل مع "ترامب" في واشنطن، قد يستغل إحباط الرئيس الأمريكي من إيران، ويسعى من أجل فرض عقوبات جديدة ضد طهران والضغط على "حزب الله".
ونقلت عن "جوزيف باحوط" الباحث في برنامج الشرق الأوسط بمؤسسة "كارنيجي" أنه من الواضح أن الإسرائيليين ليسوا وحدهم بل هناك بعض منافسي إيران في الخليج أيضا الذين يسعون لاستغلال غضب "ترامب" من طهران".
وأضاف أن "نتنياهو" سيبذل قصارى جهده لإقناع الرئيس الأمريكي بأن عرقلة وإعاقة "حزب الله" جزء مهم من الإستراتيجية الأمنية التي يحاول أن يشاركها مع "ترامب".
ونقلت عن "سام بازي" المحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط ومدير "معهد مكافحة الإرهاب الإسلامي" بواشنطن أن "حزب الله" مثير للقلق على عدة مستويات، خاصة إذا كانت هناك مواجهة تلوح في الأفق".
وتحدث عن أن المرء لا يمكنه الوصول إلى صلب النظام الإيراني قبل شل أذرعه الطويلة كـ"حزب الله" والميليشيات الشيعية العراقية المؤيدة للنظام الإيراني والحوثيين في اليمن".
وحذر من أن "حزب الله" بإمكانه شن هجمات إرهابية في أنحاء العالم وإحداث فوضى في الغرب ودول أخرى في العالم، كما أن الميليشيات العراقية الشيعية الموالية لطهران بإمكانها مهاجمة القوات الأمريكية والغربية بالعراق".
وتحدث عن أن "حزب الله" والميليشيات الشيعية ضعيفة جدا الآن في سوريا والعراق، وسلاح الجو الأمريكي يحلق فوق رؤوسهم هناك، كما أن السنة يشنون حربا ضدهم، وبدون مظلة الدعم السياسي والعسكري من قبل روسيا لهؤلاء الشيعة، كان بإمكان الولايات المتحدة القضاء على "حزب الله" في سوريا في غضون أسابيع، وبالتالي سقوط نظام بشارالأسد، وهو ما سيؤدي إلى فوضى في إيران وزيادة جرأة السنة بالعراق".
وكشف عن أنه ومع صعود "ترمب" للسلطة، أصبح كثير من الشيعة في لبنان يشعرون بخوف متزايد وعدم يقين بشأن مستقبلهم".